أبو سهيل ابتدائي
عدد الرسائل : 142 العمر : 31 البلد : السعودية المهنة : طالب الهواية : الإنتر نت تاريخ التسجيل : 26/07/2008
| موضوع: خير الخطائين التوابون الأربعاء يوليو 30, 2008 2:17 am | |
| الخطأ سلوك وارد وكلنا نذنب.. وكلنا نخطئ.. وكلنا نُقبل على الله تارة وندبر أخرى.. ونخافه ونحذر من تصرفاتنا مرة, وتتماكنا الغفلة أحيانًا.. والسهو والتقصير من طبع البشر, فنحن لسنا معصومين. وقد قال عليه الصلاة والسلام: (( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون )). ولابد لنا أن نعوّد أنفسنا ألاّ نحاول البحث عن الأخطاء الخفية, ولنصحح الأخطاء الظاهرة, ولا نصدق كل ما يُقال لنا قبل أن نستفسر ونتأكد من مصداقيته, وأن ندرك أن مراجعة الأخطاء وتصحيحها تحتاج إلى اعتدال وموضوعية في المستويات كافة. كما أن الإلحاح على ملاحقة الخطأ قد يصنع مشكلة جديدة وخطأ آخر, وأن نتعلم أن الناس تتعامل بعواطفها أكثر من عقولها, والأخطاء لا يمكن أن تعالج بين يوم وآخر, ولا تعالج من خلال إصدار قرار, ولكنها تحتاج منا إلى جهد ومثابرة ومراجعة.. والأهم من كل ذلك أن يكون التغير نابعًا من قناعاتنا ورغبتنا في التعديل. ففي بعض الأحيان قد نرتكب أخطاء في حق الآخرين.. وقد تكون دون قصد منا, ولا نصدق أننا كنّا بتلك القسوة والانفعال, ونعود بعدها نندم على عدم قدرتنا على التحكم في أعصابنا, ونظل نبحث عن أي مبرر لنرتاح من وخز الضمير.. فكيف يا ترى سيكون تصرفنا حيالها؟ وما مدى معرفتنا لفن الاعتذار؟ وماذا نعرف عن مقوماته وشروطه؟ ففي بعض المواقف قد تنفع كلمة ( آسف ), ولكن في أحيان أخرى لا تفي هذه الكلمة بالمطلوب, ولابد أن يتبعها شرح أو تفسير وتعليل لما حدث من سوء الفهم. فالقدرة على النظر إلى الموقف والشعور به كما يراه الطرف الآخر, وتفهم وجهة نظره, والشعوربمعاناته, واستباق حسن الظن, والامتناع عن إصدار حكمنا دون تعقل.. كلها أمور مطالبون بأخذها في الحسبان. وحتى يكون الاعتذار ذا قيمة لابد ألاّ يُبنى على مبررات وأعذار واهية ولا بطريقة فظة وكأننا نعاتب لنجرح وليس لنداوي, ونزيد الأمور تعقيدًا. فانتقاء الألفاظ مهم جدًا, وتحمل المسؤولية إذا كنّا حقًا مخطئين أهم, فلا نلقي اللوم على الغير, أو على سبب بعيد عن أصل الموضوع. وحتى نسترجع ثقة من أخطأنا في حقه لابد أن نعترف أمامه بخطئنا, وأن نوقن بأن الاعتذار لا يقلل من قيمتنا.. وقد قال الفاروق عمر - رضي الله عنه - في موقف أمام جمع كبير من الصحابة (( أصابت امرأة وأخطأ عمر )).
فالصدق أساس استمرار الشعور بالسعادة في التعامل مع المحيطين من حولنا, والصراحة دون تجريح, واختيار الوقت المناسب, واستخدام العتاب الخالي من الكراهية والشماتة, والاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه والشكر لمن يقدم إلينا معروفًا مهما صغر أمر واجب. فمن لم يشكرالناس لا يشكر الله, كما أن قمة الأخلاق لاتتجلى فقط بالصمت والتسامح مع من أخطأ بحقنا, ولكن بالعفو عند المقدرة لمن أساء لنا. فالإحسان والتخلي عن رد الإساءة يستلزم إيمانًا صادقًا, وهو علاج ناجح لمن أمامك في تحسين سلوكه وتقويمه بعد ذلك. فالمصارحة والمعاتبة والاعتذار أمور لابد أن نروض أنفسنا على ممارستها بقلب خالص ونية سليمة قائمة على التبرير المقنع, والاعتذار بنفس طيبة, فلا نتردد في البدء في المصارحة وتوضيح تصرفاتنا, أو الاستفهام عن أي أمر قد تضيق منه صدورنا, ولا نسكت أو نؤجل ما قد نشعر به من ظلم, والبعد عن كل ما ينغص علينا حياتنا. أما القيام بتخزين ما نعانيه بداخلنا فيجعل قلوبنا تنبض بالكراهية. * النهاية* مـــــــــــــــــــــــ*ـــــــــــــنـــــــــــــ*ــــــقـــــــــ*ــــــــو*ل
عدل سابقا من قبل أبو سهيل في الجمعة سبتمبر 19, 2008 2:01 am عدل 1 مرات | |
|
خيااال الروووح تمهيدي
عدد الرسائل : 29 العمر : 33 المهنة : منتدى الريان تاريخ التسجيل : 02/08/2008
| موضوع: رد: خير الخطائين التوابون الإثنين أغسطس 18, 2008 12:16 am | |
| مشكووووووووووووووووووووور | |
|
ميلاف ابتدائي
عدد الرسائل : 92 العمر : 39 البلد : السعودية المهنة : طالبة الهواية : الرسم تاريخ التسجيل : 09/11/2008
| موضوع: رد: خير الخطائين التوابون الأربعاء نوفمبر 12, 2008 11:30 pm | |
| مشكورررر ابو سهيل على هذا الموضوع المميز | |
|
أبو سهيل ابتدائي
عدد الرسائل : 142 العمر : 31 البلد : السعودية المهنة : طالب الهواية : الإنتر نت تاريخ التسجيل : 26/07/2008
| موضوع: رد: خير الخطائين التوابون الأربعاء نوفمبر 12, 2008 11:38 pm | |
| الـــــــــــــعــــــــــــفـــــــــو إخـــواني الأعضاء ومشكووورين على المرور | |
|